ماذا تتوقع من الحكومة المصرية الحالية فى حالة عدم اعتذار اسرئيل والبيان الخاطىء فى سحب السفير المصرى من اسرائيل

ماذا تتوقع من الحكومة المصرية الحالية فى حالة عدم اعتذار اسرئيل والبيان الخاطىء فى سحب السفير المصرى من اسرائيل



باتت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على صفيح ساخن، بعد استشهاد خمسة عسكريين مصريين بالرصاص على الحدود مع إسرائيل، حيث قررت مصر إثر ذلك سحب سفيرها من إسرائيل لحين تقديم الأخيرة اعتذارات رسمية»، في دلالة واضحة على تناقض سياسة النظام المصري الحالي مع سياسة «ضبط النفس» التي انتهجها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.


في المفابل قالت إسرائيل إنها تجري «مشاورات» حول قرار مصر استدعاء سفيرها، وتعهد الجيش بالتحقيق في الحادث وإبلاغ مصر بما يخلص إليه التحقيق.
وفي التفاصيل، قال التلفزيون المصري الرسمي عقب اجتماع وزاري طارئ: إن «مصر قررت سحب سفيرها من إسرائيل لحين تقديم (إسرائيل) اعتذارات رسمية»، في وقت قال مجلس الوزراء المصري في بيان على صفحته الرسمية على الانترنت إن اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة بحث تداعيات الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود المصرية-الإسرائيلية قررت «ولحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قادتها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر سيتم سحب السفير المصري من إسرائيل».
من جانبها نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن وزير الإعلام أسامة هيكل: أن خمسة مجندين مصريين استشهدوا «داخل الأراضي المصرية بسبب تبادل إطلاق نار كثيف بين القوات الإسرائيلية والعناصر المسلحة داخل الأراضي الإسرائيلية».
وقالت مصادر أمنية: إن ضابطاً مصرياً وأربعة جنود استشهدوا وأصيب آخرون على الحدود الخميس بعد ساعات من فتح مسلحين، يعتقد أنهم دخلوا إسرائيل من مصر، النار على حافلات وسيارات في إسرائيل ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
وقال البيان المصري: إن الحكومة كلفت وزير الخارجية «استدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة وإبلاغه احتجاج مصر على إطلاق النار داخل الجانب الإسرائيلي بشكل أدى إلى سقوط ضحايا وإراقة دماء داخل مصر».
وأضاف: إنه سيتم إبلاغ السفير الإسرائيلي بأن مصر تطالب «بإجراء تحقيق رسمي مشترك» للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤولية عنه، ومن ثم «اتخاذ الإجراءات القانونية على نحو يحفظ حقوق الضحايا والمصابين المصريين». وتابع البيان المصري أن «تأمين الحدود المصرية الإسرائيلية هي مسؤولية الطرفين معا وليس مسؤولية الجانب المصري وحده».
على الجانب الآخر، قال المتحدث بلسان الخارجية الإسرائيلية إيغال بالمر: إن المسؤولين الدبلوماسيين يجرون «مشاورات» حول قرار مصر سحب سفيرها، موضحاً أن «إعلاناً مصرياً في هذا الشأن صدر ونجري مشاورات في هذا الشأن».
وتعهد الجيش الإسرائيلي بالتحقيق في الحادث وإبلاغ مصر بما يخلص إليه التحقيق، حيث قال المتحدث باسمه: «ستحقق قوات الدفاع الإسرائيلية في المسألة بدقة وتطلع الجانب المصري على النتائج أولاً بأول».
وكان سبعة مسلحين على الأقل عبروا الخميس الماضي إلى جنوب فلسطين المحتلة حاملين متفجرات وقنابل يدوية وأسلحة أخرى حيث أطلقوا النار على السيارات والحافلات ما أسفر عن قتل ستة مدنيين إسرائيليين فضلاً عن جندي وشرطي.
وقالت إسرائيل إنه تم قتل ستة من المهاجمين الخميس في حين فجر سابع نفسه، ويعتقد أن آخرين فروا عبر الحدود المصرية، وأن المجندين المصريين قتلوا أثناء تعقب القوات الإسرائيلية للمهاجمين الفارين.
وصرح ضابط عسكري إسرائيلي رفيع للصحفيين طالباً عدم الكشف عن اسمه الجمعة أنه يعتقد أن بين عشرة وخمسة عشر مهاجماً شاركوا في الهجوم حيث دخلوا إسرائيل عبر حدودها مع سيناء وهي الحدود التي لا يفصلها في أغلبها سياج.
وقال: إنهم «عند نقطة معينة اجتازوا على مسافة زهاء 50 متراً من نقطة أمن مصرية».
ومنذ ذلك الحين بدأت القوات الإسرائيلية والمصرية عمليات على الحدود تعقبا لأي مسلح ربما تمكن من الفرار. وتوجه رئيس الأركان المصري سامي عنان إلى سيناء الجمعة للتحقيق في مقتل المجندين الخميس.
وكانت تقارير متضاربة قد وردت من الجيش والشرطة المصريين بشأن ملابسات الحادث الذي قتل فيه المجندون المصريون.
وفي تلك الأثناء يباشر الجيش المصري عملية لمدة أسبوع في سيناء للقبض على المسلحين الإسلاميين المشتبه في مسؤوليتهم عن هجمات على الشرطة المصرية وعلى أنبوب نقل الغاز إلى إسرائيل.
وقد تظاهر المئات خارج السفارة الإسرائيلية في القاهرة مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي ومنددين بإسرائيل، حيث تجمع المتظاهرون أمام المبنى المحاذي للسفارة وهتفوا «سيناء، سيناء، لتسقط إسرائيل، الشعب يريد إنزال العلم (الإسرائيلي)، اطردوا السفير».
ومن جانبه قال رئيس الوزراء المصري عصام شرف في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك: إن «دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد».
وقال: إن «ثورتنا المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج. وما كان مقبولاً في مصر ما قبل الثورة، لن يكون مقبولاً في مصر ما بعد الثورة» في إشارة إلى الإطاحة بنظام مبارك في شباط الماضي.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الراقصه صافيناز مقطع فيديو مثير وعارى لصافيناز الراقصه