الآلاف يشيعون جثمان "شهيد الواجب" إلى مثواه الأخير بقرية الصلعا بسوهاج.. والده: أحتسب نجلى عند الله شهيداً.. ابنى عمل فى الحراسات الخاصة على السفارة الإسرائيلية بالجيزة قبل نقله على الحدود

الآلاف يشيعون جثمان "شهيد الواجب" إلى مثواه الأخير بقرية الصلعا بسوهاج.. والده: أحتسب نجلى عند الله شهيداً.. ابنى عمل فى الحراسات الخاصة على السفارة الإسرائيلية بالجيزة قبل نقله على الحدود

 

جانب من الجنازة جانب من الجنازة

 اكتست قرية الصلعا بدائرة مركز سوهاج مساء أمس، الجمعة، بالسواد وخيم الحزن على الآلاف من أبناء القرية والقرى المجاورة الذين احتشدوا على الطرقات ومداخل القرية، للمشاركة فى تشييع جنازة الشهيد النقيب أحمد جلال عبد القادر شهيد الشرطة والجيش الذى استشهد بالنيران الصهيونية على الحدود المصرية، أثناء تأدية واجبه الوطنى، حيث خيم الحزن على جميع الأهالى، وارتدت السيدات ثياب الحزن وعلت أصواتهن بفقدان أبنها البار على أيدى جنود الصهاينة.


وفتحت جميع المنازل لاستقبال المعزيين والمشيعين لجثمان الشهيد بمثواه الأخير داخل مقبرة جديدة قرر والده تشيدها داخل الفيلا السكنية الخاصة بهم بالقرية من الناحية القبلية القريبة من مقابر القرية، وكان ذلك بناء على طلب الشهيد أنه فى حالة استشهاده يدفن بذلك المكان ويخصص المكان الذى حوله لموتى القرية.

وردد الأهالى هتافات تندد بما حدث وتطالب القصاص وطرد السفير الإسرائيلى من مصر وقطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو الغاشم، حيث انهمرت دموع زملائه من الضباط عند وصول الجثمان، فى حين ارتفعت التكبيرات والنطق بالشهادة من جميع المشاركين الذين ضجت بهم شوارع قرية الصلعا، وشاركت كل التيارات والطوائف السياسية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمون – والتى تعد الصلعا معقل الجماعة – وجابت الجنازة شوارع القرية وسط بكاء الجميع من رجال وشباب ونساء وأطفال، حاملين علم مصر وساروا أمام الجنازة فى خطوة عسكرية من مدخل القرية.

والد الشهيد الدكتور جلال عبد القادر، وكيل كلية الطب السابق، والذى يعانى من فقد البصر غلبته الدموع المنهمرة من عيونه قائلا "احتسب أبنى شهيدا عند الله لقى ربه وهو يؤدى أقدس واجب، عندما علمت بالضرب قمت بالاتصال به وقال لى إن العدو الإسرائيلى يقوم بضربنا الآن بعد عمليات فدائية بإيلات، وقد استشهد اثنين وإننا نزود الآن عن موقعنا، وسألته عن مدى إصابته من عدمه قال هى شظية بسيطة وبعدها انقطع الاتصال بيننا، ليس لى غيره وشقيقه الرائد علاء جلال عبد القادر، رئيس مباحث بالمنيا، وأختهما الدكتورة علا جلال وشقيقة الطالب الجامعى.

ويضيف أن الشهيد لم يتزوج بعد ولم يخطب، وكنا نجهز لزفاف شقيقه الرائد علاء بعد العيد لكن أمر الله نحتسبه شهيدا فى جنات الخلد قد كان الشهيد ضمن الحراسات الخاصة على السفارة الإسرائيلية قبل نقله للعمل بالعريش وهو هناك منذ 10 سنوات، وعمل حاكما لجزيرة تيران على الحدود، وله سجل حافل وهو العائل للأسرة، لأنه الوحيد الذى كان يتواجد سبعة أيام كل شهر يتواصل خلالها مع الأهل والأقارب.

وعلى جانب آخر أكد الدكتور عبد السميع عطا الله، عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة بسوهاج، أننا لن نتهاون فى حق الشهداء كما فعل النظام السابق، ولن نترك دم الشهداء يترك سدى، وأن ما يقوم به الجيش هو حماية لأرضنا، وأن ما يفعله العدو الإسرائيلى الهدف منه البلبلة وزرع الفتن بين الشعب المصرى، وطالب الشعب بالمحافظة على مكتسبات ثورته والحفاظ عليها ونادى عبد السميع الجيش والشرطة والشعب يد واحدة.

الجدير بالذكر أن اللواء محسن الشاذلى قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، واللواء عبد العزيز النحاس مدير أمن سوهاج، والمهندس علاء ياسين السكرتير العام للمحافظة نائبا عن اللواء، وضاح الحمزاوى محافظ سوهاج. شاركوا فى تشيع جثمان الشهيد وحضروا العزاء.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الراقصه صافيناز مقطع فيديو مثير وعارى لصافيناز الراقصه